جامع السليمانية

يقع جامع السليمانية

بالقرب من السوق المصري في منطقة أمينونو ومن حديقة جولهانة بارك في سيركجي وسوق جراند بازار ومحطة ترام بيازيت التي تبتعد 20 دقيقة سيراً على الاقدام, تم تشييد مسجد السليمانية بين عام و1551 و1558 ميلادي بإسم السلطان سليمان القانوني من قبل المهندس المعماري سنان
وفتح للعبادة في مثل هذا اليوم قبل 550 عاماً, بني مسجد السليمانية هذا الاثر العظيم للمهندس المعماري سنان كجزء للكلية السليمانية التي تتشكل من مدرسة ومستشفى وحمام تركي ومؤسسة خيرية ومقبرة عثمانية وحوانيت.

ويعتبر جامع السليمانية في إسطنبول من أهم نماذج الهندسة المعمارية العثمانية الكلاسيكية وهو من أقوى وأجمل المساجد في مدينة إسطنبول التركية ومن أجمل المساجد الاسلامية في العالم, وقد تم بنائه من الحجز المنحوت المركب والحجر الناري والرملي ويحتوي على العديد من الزخارف القيمة والثمينة مثل مادة الالماس الاصلية, ورغم حدوث أكثر من 1000 زلزال في إسطنبول الى يومنا هذا, إلا أنه لم يحدث في جدرانه أي تصدع أو تشقق ولم يتأثر في جميع الزلازل التي حدثت في مدينة إسطنبول التركية.

ويبلغ إرتفاع القبة التي تتربع على أربعة أرجل في 53 متراً وقطرها 27 متراً ونصف وتدعم نصف قبتين آخرتين هذه القبة الكبيرة كما هو الحال في متحف آيا صوفيا , وتحتوي على 32 نافذة وتوجد مأذنة في كل زاوية من زوايا المسجد الاربعة وتحتوي إثنتان منا على 3 شرفات بطول 76 متراً ولهما شرفتان بطول 56 متراً أيضاً.

لقد تم تشييد في إسطنبول بشكل يتم من خلاله تصريف الدخان الاسود الذي يتعالى من المصابيح التي كانت تستخدم في تلك الفترة, والقابل لجريان الهواء حيث يتجمع الدخان الاسود الذي يتجمع في المصابيح الزيتية في نقطة واحدة وهي الغرفة الواقعة فوق بوابة الجامع, وكان يستخدم هذا الدخان الذي يتجمع من جامع السليمانية في إنتاج الحبر للخطاطين أيام الدولة العثمانية.

ويوجد في مكان لقبة مخصصة لوضوء المصلين في الجامع بشكل مستطيل في محيط المسجد الذي يحيط به 28 ممراً, كما يحتوي مسجد السليمانية على مقبرة في جهة القبلة تحتوي على قبر السلطان سليمان القانوني وزوجته هُرَّم سلطان.

وقد تم تزيين مرقد السلطان العثماني سليمان القانوني بمادة الألماس الاصلية الموضوعة داخل لوح حديدي حتى يبدو كسماءٍ مزينة بالنجوم, ولزخارف مسجد السليمانية طابع بسيط ونوافذ في جدار المحراب مزينة بالزخارف والالوان والنقوشات الاسلامية والزجاج المعشق, وكتبت “سورة الفتح” القرآنية في الدوائر المصنوعة من الخزف الصيني على النوافذ وأما وسط القبة فقد كتبت “سورة النور” القرآنية.

المدفونون داخل الجامع

السلطان سليمان القانوني وزوجاته روكسلانا المعروفة “بهُرَّم سلطان” وإبنته السلطانة محرمة, وصالحة دل آشوب سلطان, والمهندس المعمار سنان.

الاماكن السياحية القريبة من جامع السليمانية

يعتبر جامع السليمانية قريب من الاماكن السياحية الشهيرة في منطقة فاتح مثل السوق المصري و الجامع الجديد وميناء العبارات في منطقة أمينونو كما يمكن الوصول الى حديقة جولهانة بارك في منطقة سيركجي أو الى سوق جراند بازار في منطقة بيازيت والسلطان أحمد خلال دقائق فقط سيراً على الاقدام, ويمكن الذهاب بكل سهولة الى منطقة كاراكوي التي تحتوي على سوق الاسماك أو الى منطقة أكسراي ولالالي أو الى ساحة تقسيم سكوير عن طريق محطة الترام في أمينونو.